في بداية ترؤس الأشراف آل شبيب (الاسم القديم لـ آل سعدون) على قبائل المنتفق كانت راية قبيلة (بني مالك) هي المستعملة ، ولكن مع كثرة القبائل الداخلة في اتحاد قبائل المنتفق واتساعه ومن ثم تأسيس آل شبيب الأشراف لدولتهم جرى تطريز علم خاص بمملكة المنتفق. هذا العلم عبارة عن قاعدة حمراء يتوسطها هلال وثلاثة أنجم, فالهلال يرمز لآل شبيب الأشراف (عرفوا لاحقا بآل سعدون) والأنجم الثلاثة ترمز الى أول ثلاث قبائل رئيسية في اتحاد المنتفق (بني مالك, والأجود, وبني سعيد) والتي تحولت فيما بعد إلى ثلاث تجمعات قبلية ضخمة تسمى الأثلاث وكل ثلث منها يضم الكثير من القبائل والعشائر مختلفة الأصول. يذكر خالد الخويطر ، في كتابه كون الصريف ، ص: 312 ((( كانت صفة بيرق المنتفق أحمر اللون ، عليه هلال وثلاث نجمات في وسطه))).
كان مقاس هذا العلم (3 * 2 متر) ويسمى (وارد) ، وقد ظل هذا العلم يرفرف على كامل أراضي مملكة المنتفق ولعدة قرون ، منذ تأسيس مملكة المنتفق عام 1530م وحتى سقوطها بالحرب العالمية الأولى عام 1918م. يذكر هذا العلم مع امتداد مملكة المنتفق في عصرها الذهبي (1668م - 1853م) وأراضيها النهرية والبرية المؤرخ الشيخ علي الشرقي (ولد عام 1890م) ، وذلك في هامش كتاب تاريخ المنتفق لسليمان فائق (أحد كبار موظفين الدولة العثمانية بالقرن التاسع عشر)، ص: 9 (((و أما النهرية فكانت تشمل كل شط العرب مصعدة في الفرات إلى ماوراء "السماوة" عند "سدرة الأعاجيب" ومادة في دجلة إلى ماوراء "العمارة"... أما الجهة البرية فكانت كما ذكرنا كل بادية العراق بحدودها الحالية محروسة بنفوذ آل سعدون، ومن قبلهم بنفوذ أجدادهم آل شبيب، ويرفرف عليها العلم العراقي المعروف باسم "وارد"))).
وفي فترة حكم الأمير الشريف سعدون (باشا*) بن منصور السعدون للمنتفق قام بإضافة عبارة (منصور الله وارد) على علم مملكة المنتفق. وفي فترة حكم الأمير الشريف سعدون السعدون ثم فترة حكم ابنه الأمير الشريف عجمي السعدون كان حامل الراية في المعارك ابراهيم المطيري والذي عاش وتوفي في مملكة المنتفق. يذكر خالد الخويطر ، في كتابه كون الصريف ، ص: 313 ((( وأضاف عليه سعدون باشا ، زعيم المنتفق ، عبارة (منصور الله وارد). وبهذا البيرق حضر جيش سعدون كون الصريف. وكان يحمل بيرق المنتفق في كون الصريف ابراهيم المطيري وكنيته أخو بدهاء))).
______________________
(*) حصل حاكم المنتفق الأمير الشريف سعدون بن منصور السعدون على لقب (باشا) عام 1904م وذلك بعد توسط الأمير عبد العزيز الرشيد (حاكم نجد في تلك الفترة) له لدى الخليفة العثماني ، وحصل بالإضافة الى ذلك على عفو من الخليفة العثماني. وبذلك أنتهت فترة من الصراع الدامي بينه وبين الدولة العثمانية وأعترف العثمانيون بحكمه مقابل أعترافه بنفوذهم وعدم التعرض لقواتهم بالعراق. يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للأحداث وسبق له تولي قضاء البصرة) ، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، قسم المنتفق ، ص: 450 (((وظل سعدون باشا مستمراً على العبث في أطراف العراق إلى أن جاءه من السلطان عبد الحميد الثاني (العفو السلطاني) في أواخر عام (1322هـ 1904م) فأمن جانبه وهدأ من الفتن وأعاد أهله وعائلته إلى مقره في الشامية وإن الساعي بالصلح بين سعدون باشا والدولة العثمانية هو الأمير عبد العزيز الرشيد))).
وفي فترة حكم الأمير الشريف سعدون (باشا*) بن منصور السعدون للمنتفق قام بإضافة عبارة (منصور الله وارد) على علم مملكة المنتفق. وفي فترة حكم الأمير الشريف سعدون السعدون ثم فترة حكم ابنه الأمير الشريف عجمي السعدون كان حامل الراية في المعارك ابراهيم المطيري والذي عاش وتوفي في مملكة المنتفق. يذكر خالد الخويطر ، في كتابه كون الصريف ، ص: 313 ((( وأضاف عليه سعدون باشا ، زعيم المنتفق ، عبارة (منصور الله وارد). وبهذا البيرق حضر جيش سعدون كون الصريف. وكان يحمل بيرق المنتفق في كون الصريف ابراهيم المطيري وكنيته أخو بدهاء))).
______________________
(*) حصل حاكم المنتفق الأمير الشريف سعدون بن منصور السعدون على لقب (باشا) عام 1904م وذلك بعد توسط الأمير عبد العزيز الرشيد (حاكم نجد في تلك الفترة) له لدى الخليفة العثماني ، وحصل بالإضافة الى ذلك على عفو من الخليفة العثماني. وبذلك أنتهت فترة من الصراع الدامي بينه وبين الدولة العثمانية وأعترف العثمانيون بحكمه مقابل أعترافه بنفوذهم وعدم التعرض لقواتهم بالعراق. يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للأحداث وسبق له تولي قضاء البصرة) ، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، قسم المنتفق ، ص: 450 (((وظل سعدون باشا مستمراً على العبث في أطراف العراق إلى أن جاءه من السلطان عبد الحميد الثاني (العفو السلطاني) في أواخر عام (1322هـ 1904م) فأمن جانبه وهدأ من الفتن وأعاد أهله وعائلته إلى مقره في الشامية وإن الساعي بالصلح بين سعدون باشا والدولة العثمانية هو الأمير عبد العزيز الرشيد))).
المصادر:
1- كتاب كون الصريف ، خالد بن سليمان الخويطر.
2- كتاب عشائر المنتفق ، المؤرخ العثماني سليمان فائق بك (أحد كبار الموظفين العثمانيين في العراق في القرن التاسع عشر). الهامش للمؤرخ الشيخ علي الشرقي (ولد عام 1890م).
3- كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (من مؤرخين القرن التاسع عشر ، كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام ، وعاصر الحرب العالمية الأولى ، وسبق له تولي قضاء البصرة).
2- كتاب عشائر المنتفق ، المؤرخ العثماني سليمان فائق بك (أحد كبار الموظفين العثمانيين في العراق في القرن التاسع عشر). الهامش للمؤرخ الشيخ علي الشرقي (ولد عام 1890م).
3- كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (من مؤرخين القرن التاسع عشر ، كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام ، وعاصر الحرب العالمية الأولى ، وسبق له تولي قضاء البصرة).