يرجع نسب أسرة آل سعدون الى الأشراف وتحديدا الى الأشراف آل مهنا أمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون ، وقد كانت أسرة السعدون تعرف بآل شبيب نسبة إلى الأمير شبيب الأول وقد تغير الاسم إلى آل سعدون في منتصف القرن الثالث عشر الهجري وهو نسبة إلى الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب .. حيث أصبح اللقب يطلق على ذرية الأمير الشريف سعدون وعلى كل ذرية أقاربه من آل شبيب الأشراف. ويتفق جميع المؤرخين الذين ذكروا تاريخيا نسب أسرة آل سعدون على كونها ترجع في نسبها للأشراف، سواء كان هؤلاء المؤرخين عثمانيين أو عرب أو أجانب، هذا بالإضافة إلى الشهرة التاريخية للأسرة بهذا النسب بين القبائل في العراق والجزيرة العربية والشام، وأيضا الموروث الشعبي المتفق عليه لدى كافة القبائل والعشائر التي حكموها. وفي هذا البحث نذكر نسب الأسرة من خلال ما تم تدوينه لمجموعة كبيرة من كبار المؤرخين والعلماء والقضاة والنسابة والشعراء منذ القرن الثامن عشر وحتى عصرنا الحاضر.
محتويات البحث:
1- نسب أسرة السعدون الأشراف.
2- هجرة أجداد أسرة آل سعدون الأشراف من الحجاز.
3- نسب أسرة السعدون الأشراف من خلال ما تم تدوينه لبعض كبار المؤرخين والعلماء والنسابة والشعراء من القرن الثامن عشر وحتى عصرنا الحاضر:
1) عالم الأحساء الشهير الشيخ محمد بن فيروز التميمي (ولد عام 1729م – 1142هـ).
2) المؤرخ الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري (ولد عام 1765م – 1180هـ).
3) العالم والمؤرخ والنسابة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى (ولد عام 1854م - 1270هـ).
4) الشاعر عبدالله بن ربيعة آل وطبان – أحد أشهر شعراء النبط في عصره (توفي عام 1857م – 1273هـ).
5) ملك الحجاز الشريف الحسين بن علي (ولد عام 1854م – 1270هـ).
6) الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مبارك التميمي ( ولد عام 1862م – 1279هـ).
7) المؤرخ والباحث يعقوب نعوم سركيس (ولد عام 1876م – 1293هـ).
8) السيد النسابة رضا بن علي الغريفي (ولد عام 1878م – 1296هـ).
9) هارولد ريتشارد باتريك ديكسون (ولد عام 1881م – 1299هـ).
10) القاضي الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع التميمي (ولد عام 1882م – 1300هـ).
11) العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (ولد عام 1883م – 1301هـ).
12) المؤرخ الشيخ علي الشرقي ( ولد عام 1890م – 1307هـ).
13) المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي ( ولد عام 1893م – 1310هـ ).
14) المؤرخ والشاعر خالد الفرج الدوسري ( ولد عام 1898 م – 1316هـ ).
15) المؤرخ جعفر الخياط ( ولد عام 1910م – 1327هـ ).
16) المؤرخ والأديب مير بصري (ولد عام 1911م – 1328هـ ).
17) القاضي الشيخ حمد بن ابراهيم الحقيل - رئيس محكمة الخرج (ولد عام 1919م – 1338هـ ).
18) القاضي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام التميمي ( ولد عام 1927م – 1345هـ ).
19) المؤرخ والنسابة يونس الشيخ إبراهيم السامرائي (ولد عام 1934 م – 1352هـ ).
20) السيد النسابة حليم حسن الأعرجي (ولد عام 1943م – 1361هـ ).
21) الشيخ أحمد العامري الناصري.
4- المصادر.
1- نسب أسرة السعدون الأشراف:
يرجع نسب أسرة آل سعدون الى الأشراف وتحديدا الى الأشراف آل مهنا أمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون ، وقد كانت أسرة السعدون تعرف بآل شبيب نسبة إلى الأمير شبيب الأول وقد تغير الاسم إلى آل سعدون في منتصف القرن الثالث عشر الهجري وهو نسبة إلى الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب .. حيث أصبح اللقب يطلق على ذرية الأمير الشريف سعدون وعلى كل ذرية أقاربه من آل شبيب الأشراف. يذكر المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم ، عند حديثه عن الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق ، في كتابه البدو, ج3, ص: 282 ((( بني شبيب أو آل السعدون، كما أصبحوا يسمون لاحقا))). ومسمى آل سعدون في الأصل كان لأحد أفخاذ أسرة ( آل شبيب) وأشتهر هذا الفخذ حتى أصبح اسما لكامل الأسرة. يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام وسبق له تولي القضاء في البصرة)، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، قسم المنتفق ، ص: 392 (((أما آل شبيب فإن آل سعدون فخيذة منهم ، وكانت الإمارة فيهم ، والكل سادة من بني هاشم أتوا من الحجاز إلى بادية العراق فاستوطنوها))).
وحاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت الأسرة بإسمه قتل في معركة مشهورة تاريخيا بين مملكة المنتفق والدولة العثمانية (عام 1742م - 1154هـ ) ، وأرسل رأسه الى الخليفة العثماني . يذكر العالم والمؤرخ والنسابة النجدي إبراهيم بن صالح بن عيسى ( ولد عام 1854م) ، وهو أحد أبرز مؤرخين نجد والجزيرة العربية ، في كتابه تاريخ بعض الحوادث الواقعه في نجد، ص: 81 ((( وفي سنة 1154 الوقعة المشهورة بين المنتفق وبين عساكر الترك وصارت الهزيمة على المنتفق، وقتل سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب رئيس المنتفق))). كما أن والده الأمير الشريف محمد بن مانع آل شبيب أيضا قتل في معركة مع الدولة العثمانية. يذكر العالم والمؤرخ والنسابة النجدي إبراهيم بن صالح بن عيسى (ولد عام 1854م) ، وهو أحد أبرز مؤرخين نجد والجزيرة العربية ، كتاب تاريخ ابن عيسى ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، حوادث سنة 1147هـ، ص: 69 (((وفيها قتل الروم محمد المانع بن شبيب القرشي الهاشمي العلوي رئيس بوادي المنتفق))). ذكر المؤرخ ابن عيسى في هذا النص حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير الشريف محمد بن مانع آل شبيب ، وقد عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبة لبني هاشم) والعلوي (نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي يعرف نسله بالأشراف). وقد ذكر ابن عيسى الكثير من الأحداث التي تتعلق بحكام مملكة المنتفق في القرن التاسع عشر من آل سعدون ووصل انسابهم إلى الأمير الشريف محمد بن مانع آل شبيب المذكور بالنص أعلاه أو وصلها إلى ابنه الأمير الشريف سعدون بن محمد آل شبيب ونذكر أحد هذه النصوص على سبيل المثال وهو نص يتكلم عن معركة داخلية بين أبناء أسرة السعدون الأشراف على الحكم في القرن التاسع عشر أنتهت بإنتقال الملك في مملكة المنتفق والمشيخة (الرئاسة) في اتحاد قبائل المنتفق من فرع آل محمد من أسرة آل سعدون الى ذرية راشد من أسرة آل سعدون ، كتاب تاريخ ابن عيسى ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، حوادث سنة 1268هـ، ص: 131 (((وفيها حصل وقعة شديدة بين عيال راشد بن ثامر السعدون ومن تبعهم من المنتفق وبين عيال عبد الله العقيل بن محمد بن ثامر السعدون ومن تبعه من المنتفق فقتل عبد الله آل عقيل بالمعركه، وانهزم اصحابه - ابن سعدون بن محمد بن مانع بن شبيب، وصارت الرياسة لعيال راشد على المنتفق وصار لهم الملك والرئاسة))).
يذكر عمود نسب الأمير الشريف سعدون بن محمد .. العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام ، وسبق له تولي قضاء البصرة)، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، قسم المنتفق ، ص: 393 (((والشيخ سعدون هو ابن الشريف محمد بن الشريف شبيب بن مانع بن شبيب بن مانع بن مالك ابن سعدون بن إبراهيم (الملقب بأحمر العينين) ابن كبشة بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم (المكني بابن فليتة) ابن مهنا بن حسن (المشهور بابن أبي عمارة) ابن مهنا الأعرج (المكني بابن أبي هاشم) ابن داود بن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما))). ويذكر المؤرخ والنسابة يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ، في كتابه القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق , عند حديثه عن نسب أسرة السعدون الأشراف والأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت الأسرة بإسمه ، ص: 177 (((آل السعدون أصلهم من الحجاز فقد هاجروا إلى العراق في أوائل القرن العاشر وحكموا المنتفق، وهم ينتسبون إلى جدهم الأعلى سعدون بن الشريف محمد وينتهي نسبهم إلى الأمام علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-))).
ويتفق جميع المؤرخين الذين ذكروا تاريخيا نسب أسرة آل سعدون على كونها ترجع في نسبها للأشراف، سواء كان هؤلاء المؤرخين عثمانيين أو عرب أو أجانب، هذا بالإضافة إلى الشهرة التاريخية للأسرة بهذا النسب بين القبائل في العراق والجزيرة العربية والشام، وأيضا الموروث الشعبي المتفق عليه لدى كافة القبائل والعشائر التي حكموها. يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي ، في كتابه عشائر العراق ، عند حديثه عن نسب أسرة السعدون ( آل شبيب سابقا) ، المجلد الرابع ، ص17((( اتفق الكل على أن آل شبيب من الشرفاء))). وهذا عمود نسب حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت بإسمه الأسرة مضافا اليه توضيح لمن حكم مملكة المنتفق ومن تولى امارة المدينة المنورة أو امارة مكة المكرمة من أجداده:
الأمير سعدون (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها والذي سميت الأسرة به) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني(حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها) بن الأمير مانع - الصخا (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها) بن الشريف حسن (مؤسس مملكة المنتفق واتحاد قبائل المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون الأول بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (امير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (امير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله بإسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (امير المدينة المنورة+ امير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الأعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (امير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (امير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (امير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (امير المدينة المنورة+ امير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الأعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين - رضي الله عنه - ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.
2- هجرة أجداد أسرة آل سعدون الأشراف من الحجاز:
هاجر جد أسرة السعدون الأشراف من الحجاز الى العراق (مرورا بنجد لفترة قصيرة) في بداية القرن السادس عشر (تقريبا في عام 1499م). يذكر هارولد ديكسون ، الوكيل السياسي البريطاني والذي عمل كسياسي بالعراق بعد الحرب العالمية الأولى ، عند حديثه عن الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق وأسرة المشيخة لقبائل المنتفق (أسرة السعدون الأشراف)، في كتابه الكويت وجاراتها، ج1، ص: 159 (((وقد هاجروا من الحجاز إلى بلاد ما بين النهرين في أوائل القرن السادس عشر. وفي ظل عائلة السعدون حافظ اتحاد المنتفق على استقلاله من الأتراك حتى سنة 1863))).
وتمكن الشريف المهاجر الى العراق من تأسيس أكبر اتحاد للقبائل والعشائر شهده العراق تاريخيا وهو اتحاد قبائل المنتفق. وقد ظهر اتحاد المنتفق الى الوجود بتوحيد ثلاث قبائل كبيرة وهي بني مالك والأجود وبني سعيد. يذكر الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر, في كتابه (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) ، وذلك عند حديثه عن أول ثلاث قبائل في اتحاد المنتفق ، ص: 178(((واسم المنتفقيون نفسه جاء كما يذكر خورشيد أفندي الذي اشترك في لجنة الحدود العثمانية - الفارسية في عام 1849م في كتابه، من الكلمة العربية (متفق) التي تعني (متحد) ذلك أن هذا الأتحاد تكون من اتحاد ثلاث قبائل رئيسية هي بنو مالك والأجود وبنو سعيد حيث توصلت هذه القبائل الثلاث بعد منازعات وخلافات طويلة إلى الأتفاق على انتخاب شيخ مشترك واحد. وقد وقع اختيارها على عائلة الشبيب التي كان جدها قد نزح من الحجاز قبل مايقرب من مائتي سنة واستقر مع أسرته بين القبائل المذكورة. ومنذ ذلك الوقت أصبح شيوخ المنتفقيون ينتخبون من هذه الأسرة فقط))).
وعندما زارت المس بيل العراق بعد الحرب العالمية الأولى (بعد 1918م) كانت قبائل اتحاد المنتفق تقارب الخمسين قبيلة مختلفة الأصول وذلك في منطقة لواء المنتفق ، وهي واحدة من المناطق التي تنتشر فيها قبائل اتحاد المنتفق ، ومنطقة لواء المنتفق تمثل أقل اتساع تاريخي لمملكة المنتفق بعد مرحلة الإفراز وسقوط مملكة المنتفق الأول عام 1881م أمام الدولة العثمانية. تصف المس بيل (التي كانت في العراق بعد الحرب العالمية الأولى) ، قبائل لواء المنتفق ، في كتابها فصول من تاريخ العراق القريب، ص: 69 (((فإن المنطقة الممتدة من القرنة الى الناصرية , ومافيها من مستنقعات وأهوار الشلب وبساتين النخيل والبادية , تسكنها الآن حوالي خمسين قبيلة ذات أصل مختلف كانت كل منها تؤلف في وقت من الأوقات جزءا من مجموعة قبائل المنتفك في ظل الأسرة الحجازية الجبارة, أسرة السعدون))).
ولم تنسى أسرة السعدون الأشراف مسقط رأسهم وهي المدينة المنورة .. فمن الأوقاف المشهورة تاريخيا لأسرة السعدون الأشراف عندما كانوا يحكمون مملكة المنتفق وقف أرض زراعية كبيرة في العراق على فقراء المدينة المنورة ، وهو وقف للأمير الشريف راشد بن ثامر السعدون على فقراء المدينة المنورة في القرن التاسع عشر (1800م – 1900م ) وهي المدينة التي كان أجداده أمراؤها لأكثر من خمسة قرون ، حيث يذكر إبراهيم فصيح الحيدري ، في كتابه عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة (الذي كتبه بعد منتصف القرن التاسع عشر) ، وذلك عند حديثه عن الأمير الشريف راشد بن ثامر السعدون ووقفه الخيري على فقراء المدينة والأرض الزراعية التي أهداها لشيخ الكويت، ص: 181 (((ووقف البهادرية على فقراء المدينة المنورة وأكرم الفاو على شيخ الكويت ، والفاو – وهو أخر العمران – يمتد الى البحر))).
3- نسب أسرة السعدون الأشراف من خلال ما تم تدوينه لبعض كبار المؤرخين والعلماء والنسابة والشعراء من القرن الثامن عشر وحتى عصرنا الحاضر:
1- عالم الأحساء الشهير الشيخ محمد بن فيروز التميمي (ولد عام 1729م – 1142هـ).
الشيخ محمد بن فيروز التميمي ، كبير علماء الأحساء ، وبلغ حدا كبيرا من الشهرة في عصره ، وهو أحد العلماء القلائل الذين كانوا يستطيعون مكاتبة الخليفة العثماني بشكل مباشر ، وكان السلطان محمود يقدره ويجله. نذكر مقتطفات من ترجمته ، وهي للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح آل بسام ، في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون ، ج: 6 ، ص: 236 ((( الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب بن عبدالله بن فيروز ... الوهيبي ثم التميمي نسبا النجدي أصلا الأحسائي مولدا ومنشأ ثم البصري وفاة الزبيري مدفنا ... ولد في المبرز من مقاطعة الأحساء في 18 ربيع الأول عام 1142هـ ونشأ في كنف والده ، وكف بصره بالجدري وهو ابن ثلاث سنين ... له مكتبة نفيسة جمع فيها من نفائس الكتب ما لايكاد يوجد في غيرها ، ذلك أن لديه نساخا دائمين كتبوا له الشيء الكثير ... بلغ من الشهرة والزعامة مبلغا بعيدا وصل به الى مكاتبة السلطان محمود خان ، وأن السلطان كان يقدره ))).
يذكر الشيخ محمد بن فيروز التميمي نسب أسرة آل سعدون الأشراف في عدة قصائد ومنها قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب (ابن أخ الأمير سعدون بن محمد الذي عرفت بإسمه الأسرة لاحقا) وذلك بعد إغتيال الأمير الشريف ثويني عام 1797م.. ونذكر الأبيات المتعلقة بالنسب من قصيدته:
وآل شبيب ذو المفاخر والعلا
ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر
ستبكيك منهم عصبة هاشمية
بسمر القنا والبيض أدمعها حمر
2- المؤرخ الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري (ولد عام 1765م – 1180هـ).
الشيخ عثمان بن سند الوائلي ، عالم ومؤرخ وشاعر ، وهو من قبيلة عنزة ، ولد عام 1765م ، وله مؤلفات عديدة في التاريخ والأنساب وأشهرها كتابه (مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود). يذكر ترجمه له المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) ، في كتابه الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد الرابع ، ص: 206 ((( عثمان بن سند النجدي الوائلي البصري ، بدر الدين: مؤرخ وأديب ، من نوابغ المتأخرين. أصله من عرب عنيزه. ولد بنجد ، وسكن البصرة ، وتوفي ببغداد))).
يذكر المؤرخ الشيخ عثمان بن سند الوائلي ، نسب حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب (وهو معاصر لعثمان بن سند)، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود , القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، مختصر الشيخ أمين الحلواني ، ص: 280 (((وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها))). حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى آل شبيب الأسرة الحاكمه في مملكة المنتفق والتي عرفت لاحقا بآل سعدون) . والأمير الشريف ثويني بن عبد الله المذكور هو ابن أخ للأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب الذي عرفت بإسمه لاحقا الأسرة الحاكمه في مملكة المنتفق.
3- العالم والمؤرخ والنسابة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى (ولد عام 1854م - 1270هـ).
العالم والمؤرخ والنسابة الشيخ إبراهيم بن عيسى ، من مؤرخين القرن التاسع عشر وهو أحد أبرز مؤرخين ونسابة نجد والجزيرة العربية ، ولد عام 1854م. يذكر ترجمه له المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) ، في كتابه الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد الأول ، ص: 44 ((( ابراهيم بن صالح بن ابراهيم بن محمد ابن عبدالرحمن ابن عيسى: مؤرخ نجدي. من قبيلة بني زيد (أهل شقراء) من قضاعة. ولد في بلدة أشيقر ، من اقليم الوشم ، بنجد ... قام برحلات الى الهند والأحساء والبصرة وغيرها. واستقر في الأشيقر يقرىء طلبة العلم ويدون أخبار بلاده. وعرض عليه القضاء فاعتذر. وانتقل الى مدينة عنيزة في القصيم فتوفي بها))).
ذكر العالم والمؤرخ والنسابة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى .. أحداث تتعلق بحكام مملكة المنتفق من أسرة السعدون الأشراف (آل شبيب سابقا) وأشار فيها إلى نسبهم الى الأشراف، ومنها: في كتاب تاريخ ابن عيسى ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، حوادث سنة 1147هـ، ص: 69 (((وفيها قتل الروم محمد المانع بن شبيب القرشي الهاشمي العلوي رئيس بوادي المنتفق))). ذكر النص حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير الشريف محمد بن مانع آل شبيب، وهو والد الأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت بإسمه الأسرة لاحقا، وقد عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي يعرف نسله بالأشراف). وقد ذكر ابن عيسى الكثير من الأحداث التي تتعلق بحكام مملكة المنتفق في القرن التاسع عشر من آل سعدون الأشراف ووصل أنسابهم إلى الأمير الشريف محمد بن مانع آل شبيب المذكور بالنص أعلاه أو وصلها إلى ابنه الأمير الشريف سعدون بن محمد آل شبيب ، ونذكر أحد هذه النصوص على سبيل المثال وهو نص يتكلم عن معركة داخلية بين أبناء أسرة السعدون الأشراف على الحكم في القرن التاسع عشر أنتهت بإنتقال الملك في مملكة المنتفق والمشيخة (الرئاسة) في اتحاد قبائل المنتفق من فرع آل محمد من أسرة آل سعدون الى ذرية راشد من أسرة آل سعدون ، كتاب تاريخ ابن عيسى ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، حوادث سنة 1268هـ، ص: 131 (((وفيها حصل وقعة شديدة بين عيال راشد بن ثامر السعدون ومن تبعهم من المنتفق وبين عيال عبد الله العقيل بن محمد بن ثامر السعدون ومن تبعه من المنتفق فقتل عبد الله آل عقيل بالمعركه، وانهزم اصحابه - ابن سعدون بن محمد بن مانع بن شبيب، وصارت الرياسة لعيال راشد على المنتفق وصار لهم الملك والرئاسة))).
4- الشاعر عبدالله بن ربيعة آل وطبان – أحد أشهر شعراء النبط في عصره (توفي عام 1857م – 1273هـ).
الشاعر عبدالله بن ربيعة آل وطبان ، أحد أشهر شعراء النبط في الجزيرة العربية في عصره ، وهو من شعراء القرن التاسع عشر ولايعرف تاريخ ولادته وان كان يعتقد بأنه ولد قبل بداية القرن التاسع عشر ( قبل عام 1800م). وقد ذكر الشاعر نسب أسرة السعدون الأشراف في عدة قصائد. وكان شاعرا للأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق أسرة آل سعدون الأشراف ، وله قصائد كثيرة في مدح العديد من حكام مملكة المنتفق في القرن التاسع عشر. يذكر ترجمه له المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (المولود عام 1893م) ، في كتابه الأعلام ( قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد الرابع ، ص: 86 (((عبد الله بن ربيعة بن عبد الله بن وطبان، ويقال له ابن ربيعة: من اشهر نظام الشعر النبطي (العامي) في عصره. أصله من نجد . رحل جده " وطبان " إلى بلدة " الزبير " في العراق . وبها ولد صاحب الترجمة وتوفي . وكان مختصا بآل السعدون أمراء المنتفق))). ويلتقي نسب أسرة الشاعر (آل وطبان) بنسب الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية ( آل سعود). يذكر المؤرخ والشاعر خالد بن محمد الفرج ، في كتابه ديوان النبط – مجموعة من الشعر العامي في نجد ، الصادر عام 1952م ، الجزء الأول ، ص: 146 ((( ومما يذكر ان آل وطبان يلتقون بالنسب مع آل سعود ملوك الجزيرة في مرخان بن ابراهيم ولذلك كثيرا مايفتخر ابن ربيعة بذلك وينوه به في شعره كما ان محمدا الثاقب هو جد الشيخ مبارك الصباح واخوته محمد وجراح وحمود وجابر لأمهم))). وقد تزوج حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف حمود بن ثامر السعدون من آل وطبان ، لذلك حصلت أسرة آل وطبان على مشيخة بلدة الزبير التابعة لمملكة المنتفق في تلك الفترة. يذكر عبدالرزاق الصانع وعبدالعزيز العلي ، في كتاب امارة الزبير بين هجرتين بين سنتي 979هـ - 1400هـ ، الجزء الأول ،ص: 76 ((( وتصاهروا مع آل السعدون فحصل لهم التأييد في الظفر بمشيخة الزبير))).
هذه أبيات لعبدالله بن ربيعة يمدح بها آل محمد من أسرة آل سعدون الأشراف حيث نشأ وتربى في كنفهم عندما كان صغيرا:
الراية البيضا لاهل نيّة الخير
ما دامت العينين ترعى السمارة
بيت السلف بيت الخلف والمظاهير
بيتٍ عمار المنتفق من عماره
بيت الرعايا و الهفايا المقاصير
بيتٍ سلاطين العرب من حراره
بيتٍ بناشيهم علامة عن الغير
ما لجلجت عينيه بخدار جاره
بيتٍ لهم ورد الرياسة بتصدير
حلوين، علقم للذي به مرارة
بيت الندى بيت الغنى للمعاسير
بيت الرياسة والحكم والوزارة
بيتٍ تقصّده الهلاكا من النير
الله يدمر من سعى في دماره
بيت المحمد من تزبّنته صْغير
ما لي سواهم يعلم الله تجارة
ويمدح ابن ربيعة حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها في الفترة ( 1826م -1832م) الأمير الشريف عقيل بن محمد السعدون وينسبه الى جده أمير المدينة المنورة في القرن الثامن الهجري (725هـ - 728هـ) الأمير الشريف كبش بن منصور آل مهنا:
محيي لـ (كبش الهاشمي) سالف رسوم
لا زال كسّاب المعالي بحينه
المدح في غيره خسارة ومذموم
ونشر الثنا يهدى لمن هو يزينه
تلقى على اللومان جثياهم رجوم
ومنداتهم تجذب عليها عطينه
حامي جوانب ساحته من عنا الروم
حاوي خصال الحمد دنيا ودينه
واسلم ودم ما قوطر الركب بيموم
عقب الحجيج لساكنٍ بالمدينة
ويمدح ابن ربيعة حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها في الفترة (1855م - 1856م) الأمير الشريف صالح بن عيسى السعدون ويذكر نسبه:
با لله يا ركبٍ تقلل هميما
عوجوا رقاب الهجن يا ركب لمقيم
لابن الكرام الهاشمي الكريما
يا ركب روحوا بالتحية وتسليم
سلام من طي الخوافي سليما
ما خاشره نوع الريا التواهيم
عين العديم اليا دهاه المظيما
حامي جوانب ساحته والملازيم
قالوا حراش وقلت شايك صريما
علقم عسل مامون ضاري إلى ضيم
للملتجي ظل ظليل ونعيما
وللمعتدي نيران حربه مضاريم
هذا الفحل واجد افحول الحريما
الفحل من يلقح برايه معاقيم
حتى قال
(صالح) إلى لز الحقب للبريما
حامي جوانب دار (منشا) عن الضيم
بيت الندى وبضاعتي من قديما
بيت الرجا بيت الغنا للمعاديم
بيتٍ لعله للعرب مستقيما
آمين قولوها معي بالخواتيم
ذا قول ضيفٍ بات قدره حشيما
في ضف سلطان العرب طيب الخيم
لا وافدٍ والله بحالي عليما
ولا شاعر يبغي العطا بالمناظيم
اثني على بيت المحمد قديما
سقاه من وبل الحيا هاتف الديم
واهدي على خير البرايا الكريما
نبينا الهادي صلاةٍ وتسليم
5- ملك الحجاز الشريف الحسين بن علي (ولد عام 1854م – 1270هـ).
الشريف الحسين بن علي بن عبدالمعين العوني العبدلي ، ولد عام 1854م ، وحكم الحجاز في الفترة ( 1908م – 1916م) ، ثم أسس المملكة الحجازية الهاشمية عام 1916م وحكمها حتى سنة 1924م ، وكان قائد للثورة العربية الكبرى ضد الأتراك. يذكر ترجمه له المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) ، في كتابه الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد الثاني ، ص: 149 ((( الملك حسين: الحسين بن علي بن عبدالمعين ابن عون ، من أحفاد أبي نمي بن بركات ، الحسني الهاشمي: أول من قام بالحجاز باستقلال العرب عن الترك. وآخر من حكم مكة من الأشراف الهاشميين))).
وقد ذكر الملك الشريف الحسين بن علي نسب أسرة السعدون للأشراف وذلك عندما زاره في الحجاز (عام 1921م) المؤرخ الشيخ علي الشرقي (أصبح قاضيا ووزيرا في بدايات العهد الملكي الهاشمي في العراق) ، والقى الشيخ علي الشرقي قصيدة في البلاط الملكي هناك أمام الملك الشريف الحسين بن علي. وقد ذكر المؤرخ الشيخ علي الشرقي أن ملك الحجاز الشريف حسين أشار في حديثه معه عن قبائل العراق لرابطة النسب التي تربط أسرته بأسرة السعدون الأشراف ، وذلك في كتابه ذكرى السعدون- صدر عام 1929م ، عند حديثه عن نسب أسرة السعدون الأشراف ، ص: 9 (((ومنها شهادة جلالة الملك حسين ملك الحجاز وأبي أشرافه ففي سنة 1340 وجدت بالحجاز وحضرت البلاط الحجازي... وتجاذبت الحديث مع جلالته عن العراق وقبائل العراق فصرح جلالته ان بين عائلة ال سعدون وعائلته الشريفة رابطة نسب وكذلك آل سعدون يرون الرابطة ويعدونها نسبهم الصريح الذي به يواجهون كبار العرب وذوي الانساب العالية))). ويذكر الأديب والمؤرخ مير بصري ( ولد عام 1911م) ، في كتابه أعلام الأدب في العراق الحديث ، عند حديثه عن زيارة الشيخ علي الشرقي للملك حسين في الحجاز ، الجزء الأول ، ص: 114 (((رحل الى الحجاز سنة 1921 عن طريق البصرة والبحر الأحمر وقابل الملك حسينا في جدة ومكة وألقى بين يديه قصيدة مطلعها: "أعلاك ربي ما أعز وأشرفا // علما على الملك الأغر مرفرفا" ... وقفل عائدا بعد نحو من سبعة أشهر))).
6- الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مبارك التميمي ( ولد عام 1862م – 1279هـ).
الشيخ عبدالعزيز آل مبارك ، من أسرة معروفة بالأحساء انجبت العديد من العلماء ، وأسرته من قبيلة بني تميم ، ولد عام 1862م. يذكر ترجمة له ، الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح آل بسام ، في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون ، ج: 3 ، ص: 325 ((( الشيخ عبدالعزيز بن حمد بن عبداللطيف بن مبارك بن حمد بن علي بن جاسم آل مبارك من بني عمرو بن تميم. انتقل جدهم حمد من روضة سدير الى الأحساء فكانت أحفاده هذه الأسرة المباركية المباركة في علمها وأخلاقها وسمتها ، وقد ذكرنا نسبهم وتنقلاتهم في بعض تراجم علمائهم ... له مجال واسع وباع طويل في مجال الرسائل والنصائح ... وله فتاوى لو جمعت لجاءت مجلدات. وهو مع هذا من نوابغ الشعراء وفحول الخطباء ))).
وكان الشيخ عبدالعزيز آل مبارك التميمي يفد على حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف فالح بن ناصر السعدون للوعظ والتعليم، وحين ألح عليه بالبقاء في العراق قسّم السنة إلى نصفين بين العراق والأحساء. وهذه أبيات من قصيدة للشيخ عبد العزيز بن حمد آل مبارك التميمي سنة 1329هـ (1911م) يمدح فيها آل سعدون ويشير فيها لنسبهم الى الأشراف. وقد كتب قصيدته مودعاً الأمير الشريف غالب بن حمود العمر السعدون، وراداً عليه بعدما أقام مدة في ضيافة الأمير الشريف فالح بن ناصر السعدون:
فيا (آل سعدون) بقيتم لذي الدنا
جمالا بكم أسنى المكارم تنسب
تباريكمُ في الفضل من (آل مانعٍ
وآل شبيبٍ) فتيةٌ لم يخيّبوا
ورثتم من (الآل) البسالة والندى
فما منكمُ إلا جواد وأغلب
رسا لكم في العزّ أرعن باذخٌ
و طاب لكم في (آل ياسين) منسب
وقام لكم في الملك صرحٌ ممنّعٌ
وفي المجد بيتٌ بالمعالي مطنّب
وفيكم لهذا العهد غرُّ خلائقٍ
لأمثالها تسعى الكرام وتطلب
كبار العطايا عندكم كصغارها
بجودكم الأمثال في الناس تضرب
ولا عيب فيكم غير أنّ نزيلكم
عن الأهل والأوطان يسلو و يرغب
7- المؤرخ والباحث يعقوب نعوم سركيس (ولد عام 1876م – 1293هـ).
نذكر مقتطفات من ترجمه له وهي للأديب والمؤرخ مير بصري ( ولد عام 1911م) ، في كتابه أعلام الأدب في العراق الحديث ، الجزء الأول ، ص: 269 ((( ولد يعقوب نعوم سركيس في بغداد في 21 آب 1876 من أسرة حلبية الأصل ودرس في مدرسة اللاتين فتعلم العربية والفرنسية والتركية ... وقد ورث عن آله ميلا الى جمع الوثائق والرسائل والمخطوطات ، فانصرف الى هذه الهواية منذ نعومة أظفاره. ثم استبدت به هذه الهواية فجمع خزانة كتب ضخمة ضمت نفائس لم يتيسر اقتناؤها الا ببذل المال الوفير وانفاق سنين تربو على الخمسين ... ان أبحاث يعقوب سركيس ودراساته سوف تبقى مصدرا من مصادر تاريخ العراق في العهد العثماني الأخير يرجع اليها مؤرخ المستقبل في تحقيق موضوعه وتدوينه ... أما مصادر يعقوب سركيس التي كان يرجع اليها في تدوين مباحثه فأهمها ، بلا ريب ، رحلات الرحالين الذين أموا العراق في القرون الماضية. وقد جمع في مكتبته من هذه الرحلات الشيء الكثير ولاسيما كتب الرحالين الافرنج الذين جاؤوا الى بلاد الرافدين منذ سنة 1565 الى أوائل القرن العشرين. وهذه الكتب بلغات مختلفة كالفرنسية والانكليزية والايطالية والألمانية والتركية))).
يذكر مجموعة من حكام المنتفق في القرن الثامن عشر و نسب أسرة السعدون الأشراف .. المؤرخ والباحث يعقوب نعوم سركيس (ولد عام 1876م) ، في بحثه: مشيخة آل سعدون في المنتفق وسبب انحلالها ، نشر البحث في مجلة لغة العرب سنة 1927م ، ص: 23 ((( كانت حمولة آل شبيب القرشيين الهاشميين العلويين تتناوب أعضاؤها منذ أمد بعيد على ادارة شؤون ديرة المنتفق المترامية الأطراف. ثم نبغ في احفاد شبيب سعدون المحمد المانع وأخوه عبدالله في منتصف القرن الثامن عشر ، وقد تخللت تلك الحقبة مشيخة منيخر "بالتصغير" من آل صقر وبندر من آل عزيز – ولعل غيرهما - في فترات قصيرة لايعبأ بها وجميعهم من آل شبيب))).
8- السيد النسابة رضا بن علي الغريفي (ولد عام 1878م – 1296هـ).
السيد النسابة رضا بن علي الغريفي (ولد عام 1878م ) ، وهو من مشاهير نسابين العراق في القرن التاسع عشر. له عدة كتب في الأنساب ومنها: كتاب شجرة النبوة وثمرة الفتوة ، وكتاب مشجرات العلويين ، وكتاب الشجرة الطيبة .. وغيرها.
المشجرة التالية لأسرة السعدون الأشراف من مخطوطة (شجرة النبوة وثمرة الفتوة) للسيد النسابة رضا بن علي الغريفي.
9- هارولد ريتشارد باتريك ديكسون (ولد عام 1881م – 1299هـ).
هارولد ديكسون ، وكيل سياسي بريطاني عمل كسياسي بالعراق بعد الحرب العالمية الأولى. نذكر مقتطفات من ترجمه له من مقدمة كتابه الكويت وجاراتها ، الجزء الأول ، ص: 4 ((( ولد هارولد ديكسون في بيروت عام 1881م ، ودرس في مدارس دمشق – حيث كان والده قنصلا لبريطانيا فيها – ثم سافر الى (أوكسفورد) ملتحقا بالكلية العسكرية ، وعند تخرجه منها أحس بأنه يستطيع أن يؤدي دوره خارج حدود بلاده ، خدمة للأمبراطورية البريطانية التي دأب أفراد أسرته على تقديم الولاء لها ، فالتحق بالقوات العسكرية البريطانية التي كانت تسيطر على بلاد الهند))).
المشجرة التالية من كتاب الكويت وجاراتها لديكسون ويشير فيها الى نسب أسرة السعدون الأشراف ، وهذه المشجرة توضح الحكام في مملكة المنتفق الذين حصلوا على ألقاب عثمانية. وهي من السياسات التي بدأت الدولة العثمانية في تطبيقها منذ عام 1860م لمحاولة إستمالة آل سعدون الأشراف من خلال منحهم ألقاب رسمية عثمانية. حيث كان الأمير الشريف منصور السعدون أول من حصل على لقب (باشا) من آل سعدون ، وقد منح سنة 1276هـ (1860م) لقب (بيك) ثم (باشا) بعد ذلك. وأستمرت الدولة العثمانية في هذه السياسه منذ ذلك الوقت ، وأصبح حكام مملكة المنتفق يظهرون بألقاب عثمانية.
10- القاضي الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع التميمي (ولد عام 1882م – 1300هـ).
نذكر مقتطفات من ترجمه له وهي لعلامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ، مجلة العرب ، السنة 16 ، ص: 6 ((( ولد الشيخ رحمه الله في مدينة عنيزه من أسرة كريمة المحتد ، تميمية النسب ، برز عدد من أفرادها بالعلم. ودرس على مشاهير علماء نجد ، وسافر الى العراق والشام ومصر فازداد علما ، وألف مؤلفات في مختلف العلوم ، وتولى كثيرا من الأعمال كالقضاء والتدريس وادارة المعارف ، ورئاسة المحاكم))).
ذكر القاضي الشيخ محمد التميمي: حاكم المنتفق الأمير الشريف سعدون بن منصور بن راشد السعدون (وهو معاصر له ) وأشار الى نسبه بأنه من الأشراف .. وذلك عند حديثه عن مشاركة الأمير الشريف سعدون السعدون في معركة الصريف الى جانب شيخ الكويت مبارك الصباح والملك عبدالعزيز آل سعود. المذكرات التاريخية للشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع التميمي (ولد عام 1882م ) ، نشرت في مجلة العرب لمؤسسها علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ، السنة 16 ، ص: 184 ((( سعدون أمير المنتفق ، ومعه غزو كثير ، وأبدا بسالة في هذه الغزوة هي اللائقة بمثله من الأشراف))).
11- العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (ولد عام 1883م – 1301هـ).
العالم الشيخ محمد بن خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي ، عالم وقاضي ومؤرخ مشهور ، ولد في مكة عام 1883م ، كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام ، وسبق له تولي القضاء في البصرة ، له عدة مؤلفات أشهرها كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، سافر الى البحرين وبغداد والبصرة. اعتقله الانجليز في البصرة في الحرب العالمية الأولى ، وتم الافراج عنه بعد شفاعة من الشيخ عيسى بن علي آل خليفة. نذكر مقتطفات من ترجمه له وهي للمؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) ، في كتابه الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد السادس ، ص: 116 ((( محمد بن خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي نسبا ، المكي مولدا ومنشأ ، المالكي مذهبا: مؤرخ جزيرة البحرين في العصر الحديث. كان من مدرسي الحرم المكي ، كأبيه ))).
يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (ولد عام 1883م) ، نسب أسرة السعدون الأشراف في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، قسم المنتفق ، ص: 392 (((أما آل شبيب فإن آل سعدون فخيذة منهم ، وكانت الإمارة فيهم ، والكل سادة من بني هاشم أتوا من الحجاز إلى بادية العراق فاستوطنوها ... والشيخ سعدون هو ابن الشريف محمد بن الشريف شبيب بن مانع بن شبيب بن مانع بن مالك ابن سعدون بن إبراهيم (الملقب بأحمر العينين) ابن كبشة بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم (المكني بابن فليتة) ابن مهنا بن حسن (المشهور بابن أبي عمارة) ابن مهنا الأعرج (المكني بابن أبي هاشم) ابن داود بن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. قد تفرع منهم عدة فصائل كآل صالح. وآل محمد. وآل روضان. وآل راشد. وآل صقر. وآل سعدون))).
12- المؤرخ الشيخ علي الشرقي ( ولد عام 1890م – 1307هـ).
الشيخ علي الشرقي ، هو مؤرخ وشاعر وقاضي ووزير عراقي. نذكر مقتطفات من ترجمه له وهي للأديب والمؤرخ مير بصري ( ولد عام 1911م) ، في كتابه أعلام الأدب في العراق الحديث ، الجزء الأول ، ص: 114 ((( ولد علي الشرقي بالنجف سنة 1890... رحل الى الحجاز سنة 1921 عن طريق البصرة والبحر الأحمر وقابل الملك حسينا في جدة ومكة وألقى بين يديه قصيدة ... وقد عين عضوا بمجلس التمييز الشرعي الجعفري في بغداد (7 تموز 1928) ونقل قاضيا في البصرة ( آب 1933) ... كان علي الشرقي رجل قضاء ورجل سياسة ، لكنه لم يكن طوال حياته الا شاعرا بالفطرة))).
يذكر المؤرخ الشيخ علي الشرقي (ولد عام 1890م) ، في كتابه ذكرى السعدون- صدر عام 1929م ، عند حديثه عن نسب أسرة السعدون الأشراف ، ص: 8 (((آل سعدون عائلة شريفة هبطت العراق في اوائل القرن العاشر للهجرة ،واسسوا فيه امارة كبرى دامت اربعمائة سنة تقريبا ... وهم قوم يرجعون بأنفسهم الى الحجاز ، وبأنسابهم الى اشراف الحجاز وأمرائه ، فهم قرشيون هاشميون علويون))).
13- المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي ( ولد عام 1893م – 1310هـ ).
خير الدين بن محمود بن محمد الزِّرِكْلي ، هو كاتب و مؤرخ و شاعر ، انتدبه الملك الشريف حسين بن علي حاكم الحجاز لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بإنشاء الحكومة الأولى في عمّان. وقد عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. أشهر مؤلفاته (كتاب الأعلام) وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. يذكر علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ، في مجلة العرب ، السنة 16 ، ص: 10 ((( ولو لم يكن للأستاذ الزركلي سوى كتابه"الأعلام" الذي جمع فيه خلاصة تراجم مشاهير الأمة والعلماء الذين عنوا بتراثها – لكفاه مأثرة باقية))).
ذكر المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) في كتابه الأعلام الكثير من حكام مملكة المنتفق من أسرة السعدون الأشراف وقد بين نسبهم إلى الأشراف في كتابه في أكثر من موضع وسوف نذكر هنا مقتطفات عن بعضهم من كتابه. يذكر المؤرخ الزركلي ، عند حديثه عن حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير الشريف حمود بن ثامر - حفيد الأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت بإسمه الأسرة لاحقا ، في كتابه الأعلام ، المجلد الثاني ، ص:281 (((حمود بن ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الحسيني أمير المنتفق (في العراق) وأحد من اشتهروا بالفروسية. كانت أيام حروبه تعدّ كأيام العرب في الجاهلية))). ويذكر المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي ، في كتابه الأعلام ، عند حديثه عن حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير الشريف ثويني بن عبد الله - ابن أخ الأمير الشريف سعدون بن محمد الذي عرفت بإسمه الأسرة لاحقا ، المجلد الثاني ، ص: 102 (((ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع، من آل شبيب، يرفع نسبه إلى الحسين السبط ...اتسعت شهرته في عصره. خلف أباه في زعامة (المنتفق) بالعراق سنة 1175 هـ))). ويذكر المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي ، في كتابه الأعلام، عند حديثه عن نسب الشريف عبدالمحسن السعدون ، المجلد الرابع ، ص: 151 (((من أسرة يتصل نسبها بالأشراف. استوطن أحد أجدادها البصرة، ثم ذهب إلى المنتفق، فتأمر أحفاده على عشائرها. ولد عبدالمحسن في الناصرية (مركز لواء المنتفق) وكان أبوه حاكما على اللواء وأميرا لعشائره))).
14- المؤرخ والشاعر خالد الفرج الدوسري ( ولد عام 1898 م – 1316هـ ).
خالد بن محمد بن فرج الدوسري ، هو مؤرخ وشاعر وأديب ، ولد في الكويت عام 1898م ، واستقر في المملكة العربية السعودية. نذكر مقتطفات من ترجمه له وهي للمؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي (ولد عام 1893 م) ، في كتابه الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات) ، المجلد الثاني ، ص: 298 ((( خالد بن محمد بن فرج ، من أسرة آل طراد ، من المناديل ، من الدواسر: شاعر أديب مؤرخ – كان أسلافه في "نزوى" من وادي الدواسر ، واستقر أبوه في الزباره (من قطر) وخربت فانتقل الى مسقط ثم الكويت. وبها ولد خالد وتعلم وسافر الى بومبي ... ثم عاد الى الكويت . وأراد السكنى في البحرين ، فمنعه الانكليز من دخولها ... واتصل بعبدالعزيز آل سعود ، ومدحه . وعين مديرا لبلدية الأحساء فالقطيف فالدمام. وأنشأ في هذه المطبعة السعودية))).
يذكر نسب أسرة السعدون الأشراف المؤرخ والشاعر خالد الفرج (ولد عام 1898 م) ، في كتابه الخبر العيان في تاريخ نجد ، وذلك عند حديثه عن والي بغداد في القرن الثامن عشر سليمان باشا ومساعدة حاكم مملكة المنتفق الأمير الشريف ثويني بن عبد الله له.. ويذكر في نفس النص بعض القبائل والحواضر التابعة لمملكة المنتفق في عهد الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بالإضافة إلى نسب أسرة السعدون (أسرة الأمير ثويني بن عبد الله والتي كانت تعرف وقتها بآل شبيب ثم عرفت لاحقا بآل سعدون نسبه لعم ثويني وهو الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب)، ص: 203 (((وساعده على ذلك عرب المنتفق وشمر العراق، وأهل نجد المقيمون في العراق والزبير ومتولي كبرهم ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيبي، وهو هاشمي النسب، ورئاسة قبائل المنتفق ترجع إلى بيتهم من قديم، لأن المنتفق خليط من قبائل شتى تجمعهم رابطة التحالف والمجاورة والمصاهرات، إلى أن كونوا قبيلة كبيرة تحكمت في نواحي العراق، وكادت تستقل بحكمه))).
15- المؤرخ جعفر الخياط ( ولد عام 1910م – 1327هـ ).
جعفر الخياط ، مؤرخ ومترجم عراقي عاصر فترات الاحتلال والانتداب البريطاني للعراق ، وهو أحد اعلام الترجمة في العراق . ومن أبرز كتبه التي ترجمها في مجال التاريخ والسياسة: اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث – لمؤلفه ستيفن لونكريك، فصول من تاريخ العراق القريب لمؤلفته المس غيترود بيل. أصبح جعفر الخياط مديرا لدار المعلمين في بغداد سنة 1934م ، ومديرا للمعارف في البصرة سنة 1936م ، ثم أصبح مديرا عاما للتعليم المهني.
يذكر نسب أسرة السعدون الأشراف .. المؤرخ جعفر الخياط (ولد عام 1910م) ، عند حديثه عن الثلث الأول من القرن السادس عشر الميلادي (1500م – 1530م ) ، في كتابه صور من تاريخ العراق في العصور المظلمة، ص: 35 ((( والى غرب البصرة الفيحاء وشماليها الغربي كانت تمتد باتساع الى ما يقرب من موقع الديوانيه اليوم ، وتتوغل في بادية الشام والأهوار معا ، ديرة المنتفق المستظلة بظل امرائها الشرفاء من آل شبيب))). وكان جعفر الخياط قد بدأ حديثه في كتابه عن آل سعدون الأشراف بتوضيح مكانتهم التاريخية وتفردهم في تاريخ العراق وتحكمهم في مقدرات العراق ومصائره لعدة قرون. حيث ذكر المؤرخ جعفر الخياط ، في كتابه صور من تاريخ العراق في العصور المظلمة، ص: 29 (((لم تظهر على مسرح الحوادث في تاريخ العراق الحديث أسرة نبيلة تولت الإمارة، وتحكمت في مقدرات العراق ومصائره دهرا طويلا من الزمن مثل أسره السعدون المعروفة. فقد بسطت نفوذها على القسم الأعظم من العراق الجنوبي مدة تناهز الأربع مئة سنة، وتولى شيخة قبائل المنتفك وإمارتها ما يزيد على العشرين شيخا من أبنائها البارزين. وقد كانت هذه الأسرة العربية الكريمة أول من بعث الفكرة العربية من مرقدها في العراق الحديث ، وحمل راية النضال من أجلها بالدم والحديد في وجه الأتراك والايرانيين، بعد أن دثرت وانطمست مآثرها على أيدي المغول الأثيمة.... وقد كان العثمانيون يشعرون بثقل العبء الملقى على عاتقهم في هذا الشان، ولذلك كان تصرفاتهم وخططهم التي رسمت خلال مدة حكمهم كلها ،ولا سيما في عهودهم الأخيرة ،تستهدف ضعضعة الأسرة السعدونية القوية والقضاء عليها بالحركات العسكرية والتدابير الإدارية ،والعمل على انقسامها فيما بينها))).
16- المؤرخ والأديب مير بصري (ولد عام 1911م – 1328هـ ).
نذكر مقتطفات من ترجمة له وهي للدكتور جليل العطية ، في تقديم كتاب أعلام الوطنية والقومية العربية لمير بصري ، ص: 15 ((( ولد مير شاؤل بصري في بغداد في التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر 1911 ... تتوزع اهتمامات مير بصري بين الشعر والقصة والرواية وكتابة التراجم والملاحم والترجمة والبحوث الاقتصادية ... ومنذ الاربعينيات وبصري يدون ويوثق ويسجل تراجم الشخصيات التي ساهمت في النهضة العربية بشكل عام ونهضة العراق بشكل خاص. وبلغ مجموع من ترجم لهم نحوا من ألف وخمسمائة مختلفي الملل والنحل))).
يذكر نسب أسرة السعدون الأشراف .. المؤرخ والأديب مير بصري (ولد عام 1911م) ، في كتابه أعلام الوطنية والقومية العربية ، عند حديثه عن حاكم المنتفق الأمير الشريف سعدون بن منصور السعدون ، ص: 244 ((( وآل سعدون سادة حسينيو النسب ))).
17- القاضي الشيخ حمد بن ابراهيم الحقيل - رئيس محكمة الخرج (ولد عام 1919م – 1338هـ ).
هو الشيخ حمد بن ابراهيم بن عبدالله الحقيل ، ولد عام 1919م ، وتولى القضاء في أماكن مختلفة ، ثم أصبح رئيس محكمة الخرج ، وله العديد من المؤلفات. نذكر مقتطفات من ترجمة له وهي من مقدمة كتابه ( كنز الأنساب ومجمع الآداب) ، ص: 12 ((( ولد الشيخ بالمجمعة عاصمة سدير عام 1338هـ . من أسرة عربية تنحدر من وائل وربيعة. عين قاضيا للخرمة ، واشتغل قاضيا في محكمة الأحساء ومحكمة الدمام ومحكمة ضرمى ومحكمة المزاحمية ويعمل الآن رئيسا لمحكمة الخرج. ومن هواياته الأدب العربي والتاريخ والفقه والاشعار العربية والشعبية))).
يذكر نسب أسرة السعدون الأشراف ، الشيخ حمد الحقيل - رئيس محكمة الخرج سابقا ، في كتابه كنز الأنساب ومجمع الآداب ، وذلك عند حديثه عن قبائل المنتفق ، ص: 126 ((( والاماره فيهم الآن لبني (سعدون) بطن من أشراف الحجاز ))).
18- القاضي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام التميمي ( ولد عام 1927م – 1345هـ ).
هو الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام التميمي ، من أسرة آل بسام وهي أسرة تجارية معروفة تاريخيا في الخليج والعراق والشام. والشيخ عبدالله البسام من العلماء المعروفين وله العديد من المؤلفات ، تولى القضاء ورئاسة المحاكم ، كما أصبح أماما في المسجد الحرام ، وتولى التدريس فيه. نذكر مقتطفات من سيرته وهي من ترجمة له في كتابه (علماء نجد خلال ثمانية قرون) ، ص: 91 ((( عين قاضيا في المحكمة المستعجلة الثالثة ... تعين مدرسا رسميا بالمسجد الحرام ... لما غاب امام المسجد الحرام الشيخ عبد المهيمن أبو السمح ، كلف بالقيام عنه في صلاة العشاء وصلاة الفجر لمدة ثلاثة أشهر ... في أول عام (1387هـ) ترفع رئيسا للمحكمة الكبرى بالطائف ... رفع ونقل قاضيا في محكمة تمييز الأحكام الشرعية للمنطقة الغربية التي مقرها مكة المكرمة ... في عام 1400هـ رفع رئيسا لمحكمة التمييز المذكورة ... مثل المملكة العربية السعودية في كثير من المؤتمرات والندوات الاسلامية التي تعقد في بلدان العالم الاسلامي. كما مثل رابطة العالم الاسلامي في كثير من المؤتمرات والندوات التي تعقد في بلدان العالم الاسلامي))).
يذكر الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام ، في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون ، المجلد الثالث ، ص: 575 ((( وآل سعدون كانوا يسمون سابقا آل شبيب نسبة الى أحد أجدادهم. فلما نبغ فيهم سعدون بن محمد ، أحد ذريته ،اشتهروا بهذا الاسم وهم في الأصل يرجعون الى أصل عريق ، فهم فرع من الشجرة النبوية الطاهرة ، فهم من الهاشميين العلويين ، توارثوا مشيخة المنتفق حتى الآن))).
19 - المؤرخ والنسابة يونس الشيخ إبراهيم السامرائي (ولد عام 1934 م – 1352هـ ).
الشيخ يونس بن ابراهيم بن محمد السامرائي ، امام وخطيب ومؤرخ ونسابة مشهور ، له مؤلفات كثيرة جدا تقارب السبعين كتاب. ونذكر مقتطفات من سيرته وهي من ترجمة له ذكرها عابد يونس السامرائي ، في موقع روض الرياحين (((عين أماما وخطيبا في جامع القلعة بعد اجتيازه الأمتحان امام المجلس العلمي العراقي التابع للأوقاف العامة وذلك سنة 1958م وبقي في هذا الجامع حتى اوائل عام 1965م حيث نقل الى جامع السامرائي في بغداد الجديدة بناء على رغبته ، كما عين واعظا في هذه المدينة سنة 1967م ، وكما عين مفتشا لمساجد بغداد في وزارة الأوقاف سنة 1976م ، كما تم اختياره عضوا في المجلس العلمي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية سنة 1980 م ، أضافة لأنتخابه نائبا لرئيس التوعية الدينية لمحافظة بغداد سنة 1981 م ))).
يذكر المؤرخ والنسابة يونس الشيخ إبراهيم السامرائي (ولد 1934م) ، في كتابه القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق , نسب أسرة السعدون الأشراف ومناطق حكمهم (مملكة المنتفق) وهي لواء السماوة ولواء المنتفق (قلب مملكة المنتفق تاريخيا وماتبقى منه يسمى محافظة ذي قار حاليا) وأبو الخصيب ولواء العمارة ولواء البصرة ، ص: 177 (((آل السعدون أصلهم من الحجاز فقد هاجروا إلى العراق في أوائل القرن العاشر وحكموا المنتفق، وهم ينتسبون إلى جدهم الأعلى سعدون بن الشريف محمد وينتهي نسبهم إلى الأمام علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-....كانت لهم امارة انتشرت رقعتها ونفوذها حتى اصطدمت هي والنفوذ العثماني مرات عديدة... ومن أطرف مايذكر عن آل السعدون أنهم أول من فكر في تأسيس حكومة عربية تعيد مجد العرب, ولآل السعدون فضل في رد الفرس عن العراق أكثر من مرة, كما حارب آل السعدون الأحتلال الإنكليزي بقيادة أعجمي السعدون.... وآل السعدون كانت لهم أمارة كبيرة تضم السماوة والمنتفق وأبو الخصيب والعمارة والبصرة))).
20- السيد النسابة حليم حسن الأعرجي (ولد عام 1943م – 1361هـ ).
السيد النسابة حليم بن حسن الأعرجي ، مؤرخ ونسابة مشهور ، ولد سنه 1943 في المشخاب ، تخرج من المعهد القومي للصحافه ، وحصل على شهاده التاريخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب ، حصل على شهاده التفوق الاعلامي من مركز الابحاث الاعلاميه في واشنطن ، صدرت له عده مؤلفات تاريخيه و سياسيه و اعلاميه و صحفيه ، ومن مؤلفاته بالأنساب كتاب آل الأعرجي - أحفاد عبيدالله الأعرج.
يذكر السيد النسابة حليم حسن الأعرجي (ولد عام 1943م) ، في كتابه آل الأعرجي - أحفاد عبيدالله الأعرج , ص: 289 - 290 ((( لقد أستطاع الشريف حسن , ومن بعده أبنائه واحفاده , من انشاء أتحاد عشائري ضخم سمي " المنتفق " أو " المنتفج " تحت رئاسة وقيادة آل سعدون , أستمر حتى أيام مدحت باشا سنة 1871 مستقلا يتمتع بنفوذ ذاتي لا علاقة له تقريبا بالحكم العثماني . أن النزعة الأستقلالية لعموم العراق لم تكن خافية على أحد , ولم يكن آل سعدون يترددون من الأعلان عن عزمهم على تحقيق استقلال العراق . رغم أن الظروف والضرورة ألجأت بعض القادة من آل سعدون الى التعامل مع السلطات العثمانية في اطار من التعاون والتحالف للقيام ببعض المهمات العسكرية المشتركة))).
21- الشيخ أحمد العامري الناصري.
نختم بنص يلخص نسب أسرة السعدون الأشراف وهجرتهم ومسماهم. يذكر الشيخ أحمد العامري الناصري ، في كتابه القاموس العشائري العراقي ، الجزء الأول ، ص: 162 ((( آل السعدون (أسرة مشيخة عشائر المنتفق منذ أربعمائة عام) ترجع نسبا الى الحسين بن علي بن أبي طالب ... والاسم القديم للأسرة هو آل شبيب نسبة الى شيخ عشائر المنتفق شبيب بن الشريف حسن المهاجر الى المنتفق من المدينة المنورة مرورا بالقصيم ، وفي القرن الثالث عشر الهجري بدأ هذا الاسم بالتحول الى (آل السعدون) لاشتهار الشيخ سعدون بن محمد بن مانع بن شبيب بن مانع الصخا بن شبيب بن الشريف حسن الحسيني ، وفي الوقت الحالي يضم اسم آل السعدون (عرفا واصطلاحا) جميع فروع آل شبيب سواء ذرية سعدون أو ذرية أعمامه أو أبناء عمه من آل شبيب))).
4- المصادر:
1- كتاب البدو ، المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم.
2- كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام وسبق له تولي قضاء البصرة.
3- كتاب تاريخ بعض الحوادث الواقعه في نجد ، العالم والمؤرخ والنسابة النجدي إبراهيم بن صالح بن عيسى.
4- كتاب تاريخ ابن عيسى ، المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، العالم والمؤرخ والنسابة النجدي إبراهيم بن صالح بن عيسى.
5- كتاب القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق , المؤرخ والنسابة يونس الشيخ إبراهيم السامرائي.
6- كتاب عشائر العراق ، مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي.
7- كتاب الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون ، الوكيل السياسي البريطاني والذي عمل كسياسي بالعراق بعد الحرب العالمية الأولى.
8- كتاب ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها ، الكسندر أداموف ، القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر.
9- كتاب فصول من تاريخ العراق القريب ، المس بيل ، التي عملت في العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس.
10- كتاب عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، إبراهيم فصيح الحيدري.
11- كتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون ، الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام.
12- كتاب الأعلام ، قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات ، المؤرخ خير الدين الزِّرِكْلي.
13- كتاب مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود , القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية ، مختصر الشيخ أمين الحلواني , المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري.
14- كتاب ديوان النبط – مجموعة من الشعر العامي في نجد ، المؤرخ والشاعر خالد الفرج.
15- كتاب امارة الزبير بين هجرتين بين سنتي 979هـ - 1400هـ ، عبدالرزاق الصانع وعبدالعزيز العلي.
16- كتاب ذكرى السعدون ، المؤرخ الشيخ علي الشرقي.
17- كتاب أعلام الأدب في العراق الحديث ، الأديب والمؤرخ مير بصري.
18- بحث بعنوان: مشيخة آل سعدون في المنتفق وسبب انحلالها ، نشر في مجلة لغة العرب ، سنة 1927م ، المؤرخ والباحث يعقوب نعوم سركيس.
19- مخطوطة شجرة النبوة وثمرة الفتوة ، السيد النسابة رضا بن علي الغريفي.
20- ترجمة المؤرخ الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع وترجمة المؤرخ خير الدين الزركلي ، مجلة العرب ، السنة 16 ، لعلامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر.
21- المذكرات التاريخية للشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع التميمي (ولد عام 1882م ) ، نشرت في مجلة العرب لمؤسسها علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ، السنة 16.
22- كتاب الخبر والعيان في تاريخ نجد ، المؤرخ والشاعر خالد الفرج.
23- كتاب صور من تاريخ العراق في العصور المظلمة ، المؤرخ جعفر الخياط.
24- كتاب أعلام الوطنية والقومية العربية ، الأديب والمؤرخ مير بصري.
25- كتاب كنز الأنساب ومجمع الآداب ، الشيخ حمد الحقيل - رئيس محكمة الخرج سابقا.
26- ترجمة حياة الشيخ يونس الشيخ ابراهيم السامرائي ، عابد يونس السامرائي ، موقع روض الرياحين.
27- كتاب آل الأعرجي - أحفاد عبيدالله الأعرج ، السيد النسابة حليم حسن الأعرجي.
28- كتاب القاموس العشائري العراقي ، الشيخ أحمد العامري الناصري.
29- ديوان أسرة السعدون وعشائر المنتفق.